للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وقال أبو عبيدة) (١): يعني: فما دونها (٢).

{فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا} بمحمد والقرآن {فَيَعْلَمُونَ} (أي: يوقنون) (٣) {أَنَّهُ} يعني: أن هذا المثل هو {الْحَقُّ} الصدق الصحيح {مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا} بمحمدٍ والقرآن {فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا} أي: بهذا المثل. فلما حَذف الألف واللام نصَبَ على الحال والقطع والتّمام كقوله عز وجل: {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} (٤) فأجابهم الله تعالى فقال (٥): أراد الله (٦) بهذا المثل أن {يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا} من الكافرين؛ وذلك أنهم يُنكرونه ويُكذبونه {وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا} من المؤمنين يعرفونه (ويصدقون به) (٧)، {وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ} الكافرين، وأصل الفسق: الخروج، قال الله عز وجل {فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ} (٨) أي: خرج، تقول العرب: فسقت الرُّطَبَة


= وذكره -دون نسبة- الفراء في "معاني القرآن" ١/ ٢٠، والسمرقندي في "بحر العلوم" ١/ ١٠٤ , ١/ ٥٨، والبغوي في "معالم التنزيل" ١/ ٧٧، والخازن في "لباب التأويل" ١/ ٤٣ وغيرهم.
(١) ساقط من (ف).
(٢) ذكره أبو عبيدة في "مجاز القرآن" ١/ ٣٥.
(٣) ساقط من النسخ الأخرى.
(٤) النحل: ٥٢.
(٥) ساقطة من (ت).
(٦) لفظ الجلالة: ساقط من (ت).
(٧) في (ف): ويصدقونه.
(٨) الكهف: ٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>