للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (٤٩)} (١).

[٢٢٤٦] وأخبرنا الحسين بن محمَّد الحديبي (٢) (٣)، نا أَحْمد بن محمَّد بن إسحاق السني (٤)، قال: أخبرني جماهير بن محمَّد الدِّمشقيّ (٥)، نا هشام بن عمار (٦)، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش (٧)، عن عبد العزيز بن عبيد الله (٨)،


= بعينه، أو فرقة أو طائفة، وقد قرر ذلك ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١١/ ١٠٤ حيث قال في تفسير الآية: أي: لا أظلم ممن ذكره الله تعالى بآياته وبينها له ووضحها، ثم بعد ذلك تركها وجحدها وتناساها كأنه لا يعرفها، ولهذا قال متهددًا لمن فعل ذلك بقوله {إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ} أي: سينتقم ممن فعل ذلك أشد الانتقام، والمراد بالمجرمين هنا الظالمين عدل عن ذكر ضميرهم لزيادة تسجيل فظاعة حالهم بأنهم مجرمون مع أنَّهم ظالمون، أما قول المصنف: أصحاب القدر ربما قصد بهم هنا أتباع معبد الجهني الذين قالوا: لا قدر، والأمر أنف. وكلام المصنف من تطبيقات المفسرين على أحوال الفرق، والله أعلم.
(١) القمر: ٤٧: ٤٩.
(٢) هو ابن فنجويه: ثقة صدوق كثير الرواية للمناكير.
(٣) في (ح): الحنفي.
(٤) الهاشمي الجعفري، ثقة حافظ.
(٥) جماهر بن محمَّد بن أَحْمد بن حمزة، أبو الأَزْهَر الغساني الزملكاني الدِّمشقيّ، حدث عن: هشام بن عمار، وأَحمد بن أبي الحواري، حدث عنه: أبو بكر بن السني، وحمزة الكناني، وجمح بن القاسم وثقه حمزة الكناني، مات سنة (٣١٣ هـ)، ينظر "سير أعلام النبلاء" ١٤/ ٤٠٦، "شذرات الذهب" ٢/ ٢٦٦.
(٦) هشام بن عمار بن نصير، صدوق، مقرئ.
(٧) إسماعيل بن عياش بن سليم العنسي، صدوق في روايته.
(٨) عبد العزيز بن عبيد الله بن حمزة الشَّاميّ الحمصي، روى عن: وهب بن كيسان، ويعقوب بن مجمع، وعمر بن أبي بكر لم يرو عنه إلَّا إسماعيل بن عياش، قال =

<<  <  ج: ص:  >  >>