للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثم حُذف الهمز (١) طلبًا للخفة؛ لكثرة استعماله، فقيل: ملَك (٢). قال النضر بن شُميل في المَلك: إن العرب لا تشتق (٣) (فعْلة) ولا تصرّفه، وهو مما فات عليه (٤).

وقوله: {إِنِّي جَاعِلٌ} (أي: خالق) (٥) {فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} أي: بدلًا منكُم، ورافعكم إليّ (٦)، سمّاه (٧) خليفةً؛ لأنه يخلف المذاهب، أي: يجيء بعده، والخليفة أيضًا (٨) من يتولّى إمضاء الأمر (عن الآمِر) (٩).

وقرأ أبو البرهسم (١٠):


(١) في (ج): الهمزة.
(٢) "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ٢٣)، "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصبهاني (ص ٨٢)، "البسيط" للواحدي ٢/ ٦٨٥، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٢٨٤، "لسان العرب" لابن منظور ١/ ١٨٣ (لك)، "الدر المصون" للسمين الحلبي ١/ ٢٤٩، "عمدة الحفاظ" للسمين الحلبي ١/ ١٠٢.
(٣) في (ج)، (ف): لا تشقق.
(٤) ذكره الواحدي في "البسيط" ٢/ ٦٩١. وانظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١/ ٢٢٥.
(٥) ساقطة من (ش)، (ف).
(٦) في (ت): إلى السماء.
(٧) في النسخ الأخرى: سُمِّي.
(٨) من (ت).
(٩) في (ج): عن الآخر، وفي (ف): عن الأمير.
(١٠) بالسين المهملة هكذا في نسخة (ج)، (ف) وهو الصحيح، وتصحَّف في (س)، (ش) بالمعجمة، وكُتب في (ت): أبو البرهشيم.
وهو عمران بن عثمان الزبيدي الشامي، صاحب القراءات الشاذة.
"غاية النهاية" لابن الجزري ١/ ٦٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>