للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أحد حتى أصيبت يده، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أوجب طلحة الجنة" (١).

[٢٢٥٨] وبإسناده عن صالح (٢) قال: أخبرنا مسلم بن خالد (٣)، عن عبد الله بن أبي نجيح (٤): أن طلحة بن عبيد الله يوم أحد كان محتضنًا النبي -صلى الله عليه وسلم- في الجبل وقد بُهر (٥) النبي -صلى الله عليه وسلم-، فجاء سهم


(١) [٢٢٥٧] الحكم على الإسناد:
فيه: ابن شاذان وجبغويه، لم أجدهما وصالح بن محمَّد متهم ساقط.
التخريج:
قال الألباني رحمه الله: في الحديث إشارة إلى قول الله تبارك وتعالى: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (٢٣)}، وفيه منقبة عظيمة لطلحة بن عبيد الله - رضي الله عنه -، حيث أخبر - صلى الله عليه وسلم - في بعض الأحاديث أنه ممن قضى نحبه، مع أنه لا يزال ينتظر الوفاء بما عاهد الله عليه. قال ابن الأثير في "النهاية": النحب: النذر، كأنه ألزم نفسه أن يصدق أعداء الله في الحرب فوفى به. وقيل: النحب الموت كأنه يلزم نفسه أن يقاتل حتى يموت، وقد قتل - رضي الله عنه - في وقعة الجمل، فويل لمن قتله.
انظر: "سلسلة الأحاديث الصحيحة" للألباني ١/ ٢٤٩ (١٢٦).
(٢) الترمذي، متهم ساقط.
(٣) أبو خالد الزنجي المكي، صدوق كثير الأوهام.
(٤) ثقة رمي بالقدر، وربما دلس.
(٥) البُهْر -بالضم- هو ما يعتري الإنسان عند السعي الشديد والعدو، من النهيج وتتابع النفس. وهو أيضًا: الغلبة، ومنه حديث الفتنة (إن خشيت أن يبهرك شعاع السيف) أي يغلبك ضوؤه وبريقه. وأبهر القوم، أي: صاروا في بهرة النهار، وهو وسطه. وكلها جائزة. انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ١/ ١٦٥ - ١٦٦ (بهر). وفي بعض روايات الحديث: (حُبس).

<<  <  ج: ص:  >  >>