للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

غارب (١) متوجهًا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فاتقاه طلحة بيده فأصاب خنصره فقال: حس. ثم قال: بسم الله. فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- "لو أن بها بدأت لتخطفتك الملائكة حتى تدخلك الجنة" (٢).

وروى معاوية بن إسحاق (٣)، عن عائشة بنت طلحة (٤)، عن عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنه - قالت: إني لفي بيتي، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه في الفناء، وبيني وبينهم الستر إذ أقبل طلحة، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من سره أن ينظر إلى رجل يمشي على الأرض وقد قضى نحبه فلينظر إلى طلحة" (٥).


(١) سهم غرب، أو غارب: أي: لا يعرف راميه. يقالط: سهم غرب بفتح الراء وسكونها، وبالإضافة، وغير الإضافة. وقيل: هو بالسكون إذا أتاه من حيث لا يدري، وهو بالفتح إذا رماه فأصاب غيره. انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٣/ ٣٤٨ - ٣٥٢ (غرب).
(٢) [٢٢٥٨] الحكم على الإسناد:
فيه ابن شاذان وجبغويه، لم أجدهما، وصالح بن محمد متهم ساقط.
التخريج:
ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٩/ ١٤٨ بلفظ: "لو قلت: بسم الله لطارت بك الملائكة والناس ينظرون إليك". وقال: رواه الطبراني، وفيه سليمان بن أيوب الطلحي وقد وثق، وضعفه جماعة، وفيه جماعة لم أعرفهم.
(٣) أبو الأزهر، صدوق ربما وهم.
(٤) عائشة بنت طلحة بن عبيد الله التيمي، تروي عن خالتها عائشة، روى عنها طلحة ابن يحيى وأهل المدينة ذكرها ابن حبان في الثقات، قال ابن حجر: ثقة. الثقات لابن حبان ٥/ ٢٨٩، "التقريب" لابن حجر (٨٦٣٦).
(٥) الحكم على الإسناد: =

<<  <  ج: ص:  >  >>