التخريج: أخرجه أبو يعلى في "مسنده" ٨/ ٣٠١، وأبو نعيم في "الحلية" ١/ ٨٨، من طريق صالح بن موسى الطلحي، عن معاوية. قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، والطبراني في الأوسط" وفيه صالح بن موسى وهو متروك "مجمع الزوائد" ٩/ ١٤٨. وهنا فائدة: قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وقد قضى نحبه" أي: نذره فيما عاهد الله عليه من الصدق في مواطن القتال، ونصرة الرسول صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم، وعلى الموت وإن بذلوا نفوسهم دونه، فأخبر بأنه ممن وفي بنذره، وأصل النحب النذر، وكما يقال النحب للنذر يقال للموت أيضًا، ويمكن إرادته هنا، فيقال في توجيهه: إنه بذل نفسه في سبيل الله، وخاطر بها حتى لم يبق بينه وبين الهلاك شيء، فهو كمن قتل وذاق الموت في سبيل الله، وإن كان حيًّا يمشي على وجه الأرض، يقال: قضى نحبه إذا مات بمعنى قضى أجله، واستوفى مدته، والنحب المدة، ذكره القاضي. وهذا معدود من معجزاته - صلى الله عليه وسلم -، فإن طلحة استشهد في وقعة الجمل كما هو معروف. انظر: "فيض القدير" للمناوي ٤/ ٣٥٧ (٥٢٧٥) ٦/ ٤٣ (٨٣٢٠). (١) ثقة صدوق، كثير الرواية للمناكير. (٢) أبو محمد الدقاق المخرمي، يعرف بابن جغوما، قال الخطيب: أحاديثه مستقيمة. (٣) أبو عبد الله؛ البغدادي، ثقة. (٤) محمد بن عبادة بن البختري الأسدي، وقيل العجلي، وقيل الباهلي أبو عبد الله، =