للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال: وكان على والزبير يضربان أعناق بني قريظة، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس هناك.

وروى محمد بن إسحاق، عن الزهري، أن الزبير بن باطا القرظي، -وكان يكنى أبا عبد الرحمن-كان قد مر على ثابت بن قيس بن شماس في الجاهلية يوم بعاث أخذه فجزَّ ناصيته ثم خلى سبيله، فجاء يوم قريظة وهو شيخ كبير فقال: يا أبا عبد الرحمن، هل تعرفني؟ ، قال: وهل يجهل مثلي مثلك؟ قال: إني قد أردت أن أجزيك بيدك عندي، فقال: إن الكريم يجزي الكريم. قال: ثمَّ أتى ثابت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، قد كانت للزبير عندي يد، وله عليّ منة، قد أحببت أن أجزيه بها، فهب لي دمه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هو لك" فأتاه فقال له: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد وهب لي دمك، قال: شيخ كبير لا أهل له، ولا ولد فما يصنع بالحياة، فأتى ثابت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله أهله وولده؟ قال: "هم لك" فأتاه قال له: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أعطاني امرأتك وولدك، فهم لك. قال: أهل بيت بالحجاز لا مال لهم، فما بقاؤهم على ذلك؟ ، فأتى ثابت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله ماله، قال: "هو لك". فأتاه فقال: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أعطاني مالك، فهو


= الجاني عمدًا يقتل قصاصًا، ووجوب القصاص على الذي يقتل المسلم، وأيضًا ثبوت القصاص في القتل بالمثقلات، لأنها قتلته برحى، طرحتها عليه ولا يختص بالمحددات، وجواز قتل الجاني على صفة غير التي قتل بها، لأنها طرحت عليه رحى، وأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بها فضربت عنقها، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>