للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لك، قال: أي ثابت، ما فعل الذي كأن وجهه مرآة صينية، يتراءى فيها عذارى الحي؛ كعب بن أسد؟ ، قال: قتل. قال: فما فعل سيد الحاضر والبادي حيي بن أخطب؟ قال: قتل. قال: فما فعل مقدمتنا إذا شددنا وحاميتنا إذا كررنا عزال بن شموئيل؟ قال: قتل. قال: فما فعل المجلسان يعني: بني كعب بن قريظة، وبني عمرو بن قريظة؟ ، قال: ذهبوا وقتلوا. قال: فإني أسألك بيدي عندك إلا ما ألحقتني بالقوم، فوالله ما في العيش بعد هؤلاء من خير فيها فما أنا بصابر فترة دلو نضح حتى ألقى الأحبة (١). وقدمه ثابت فضرب عنقه، فلما بلغ أبي بكر الصديق رضي الله عنه قوله: ألقى الأحبة، قال: يلقاهم والله في نار جهنم خالدًا فيها مخلدًا أبدًا (٢)، فقال ثابت بن قيس في ذلك:

وفت ذمتي أني كريم وإنني ... صبور إذا ما القوم حادوا عن الصبر

وكان زبير أعظم الناس منة ... عليّ، فلما شد كوعاه بالأسر

أتيت رسول الله كيما أفكه ... وكان رسول الله بحرًا لنا يجري


(١) انظر: "مجمع الزوائد" للهيثمي ٦/ ١٠١٦٩، عن عائشة - رضي الله عنها -.
وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه موسى بن عبيدة، وهو ضعيف.
(٢) "السيرة النبوية" لابن كثير ٢/ ٢٤٠ - ٢٤١، "السيرة النبوية" لابن هشام ٣/ ٢٥٥، "عيون الأثر" لابن سيد الناس ٢/ ٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>