والشَّدْخ: كَسْرُ الشَيء الأجْوفِ، تقول: شدخت رأسه فانشدخ. انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٢/ ٤٥١. "مختار الصحاح" للرازي (ص ١٤٠). (٢) رواه البخاري في المغازي باب غزوة الخندق (٤١٠٩)، وهذا مصداق لقوله تعالى: {وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ} فالآية إشارة إلى وضع الحرب بين المسلمين وبين قريش، وهذا ما حدث بعد ذلك، حيث إن المشركين لم يغزوهم، بل غزاهم المسلمون في بلادهم حتى فتح الله تعالى مكة. قال المناوي: (الآن نغزوهم ولا يغزوننا) بنونين، وفي رواية بنون، أي: في هذِه الساعة تبين لي من الله أنا أيها المسلمون نسير إلى كفار قريش، ويكون لنا الظفر عليهم، ولا يسيرون إلينا، ولا يظفرون علينا أبدًا، قاله حين أجلي عنه الأحزاب، وهذا من معجزاته، وقد كان كذلك، فإنه اعمر في السنة المقبلة فصدته قريش، ووقعت الهدنة بينهم إلى أن نقضوها، فكان ذلك سبب فتح مكة. قال السيرافي: معنى (الآن) أنه الزمان الذي يقع فيه كلام المتكلم، وهو الزمان الذي هو آخر ما مضى وأول ما يأتي من الأزمنة. وفي "شرح المفصل" للأندلسي: الفرق بين الزمان والآن: أن (الزمان) ماله مقدار يقبل التجزئة، و (الآن) لا مقدار له، فإن ما كان من الأزمة متوسطًا بين الماضي والمستقبل وهو اسم للوقت الحاضر. وزعم الفراء أن أصله من آن يئين إذا أتى وقته، كقولك: آن لك أن تفعل، فأدخلوا عليه أل، وبنوه على ما كان عليه من الفتح، وقيل: أصله أوان، ثم حذفوا الواو ونوزع في ذلك. انظر: "فيض القدير" ٣/ ٢١٥ (٣٠٢٧).