للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هو آخذ بلحيته (١).

قال محمد بن إسحاق: لم يقتل من المسلمين يوم الخندق إلا ستة نفر (٢)، وقيل: من المشركين ثلاثة نفر، وقيل: يوم قريظة من المسلمين


= يدل على السخط من الواقع، وعدم الصبر، وأما دمع العين وحزن القلب، فهو من الرحمة للضعفاء التي هي سبب رحمة أرحم الراحمين. وهذا دليل على بكائه - صلى الله عليه وسلم -والله أعلم.
(١) الحديث رواه أحمد في "المسند" ٦/ ١٤٢ (٢٥٠٩٧) عن عائشة رضي الله عنها مطولًا جدًّا، قال الأرناؤوط: بعضه صحيح، وجزء منه حسن، وهذا إسناد فيه ضعف، عمرو بن علقمة لم يرو عنه غير ابنه محمد.
وأخرجه البخاري في المغازي، باب: مرجع النبي من الأحزاب (٤١٢٢)، ومسلم في الجهاد، باب: جواز قتال من نقض العهد (١٧٦٩) من عائشة، ورواه الترمذي في السير باب ما جاء في النزول على الحكم (١٥٠٨)، عن جابر، وقال الترمذي: حسن صحيح.
قال الهيثمي: في الصحيح بعضه، رواه أحمد، وفيه محمد بن عمرو بن علقمة، هو حسن الحديث، وبقية رجاله ثقات "مجمع الزوائد" ٦/ ١٠١٥٥.
(٢) روى الطبراني في "المعجم الكبير" ١/ ٣٢٣ عن ابن شهاب قال: استشهد يوم الخندق من الأنصار: أنس بن معاذ بن أوس بن عبد عمرو.
وفي ٢/ ١٠٥ عن ابن شهاب قال: ومن الأنصار ثم من بني سلمة: ثعلبة بن عنمة. قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٦/ ١٠١٧٠: رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح.
وقيل: استشهد يوم الخندق من المسلمين ستة نفر وهم: سعد بن معاذ، وأنس بن أوس بن عتيك بن عمرو، وعبد الله بن سهل ثلاثة نفر. ومن بني جشم بن الخزرج ثم من بني سلمة: الطفيل بن النعمان، وثعلبة بن غنمة رجلان من بني سلمة، وكعب بن زيد من بني النجار.
انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٤/ ١٤٢ - ١٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>