للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بقي لك إلا أن تدخل بين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبين نسائه، مَن تسأل المرأة إلا زوجها؟ ، فأنزل الله عز وجل هذِه الآيات.

وكانت تحت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ تسع نسوة، خمس من قريش:

عائشة بنت أبي بكر، وحفصة بنت عمر، وأم حبيبة بنت أبي سفيان، وسودة بنت زمعة، وأم سلمة بنت أبي أمية، وصفية بنت حيي الخيبرية، وميمونة بنت الحارث الهلالية، وزينب بنت جحش الأسدية، وجويرية بنت الحارث المصطلقية، فلما نزلت آية التخيير بدأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم بعائشة (١) -وكانت أحبهن إليه- فخيرها وقرأ عليها القرآن فاختارت الله ورسوله والدار الآخرة فرئي الفرح في وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وتتابعنها على ذلك (٢). قال قتادة: فلما اخترن الله ورسوله شكرهن الله على ذلك فقصره عليهن، فقال: {لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ} الآية.

[٢٢٦٠] أخبرنا عبد الله بن حامد (٣)، قال: أخبرنا محمد بن الحسين (٤)، قال: أخبرنا أحمد بن يوسف (٥)، قال: أخبرنا


(١) وفي هذا منقبة ظاهرة لعائشة، ثم لسائر أمهات المؤمنين رضي الله عنهن، وفيه المبادرة إلى الخير، وإيثار أمور الآخرة على الدنيا، وفيه نصيحة الإنسان صاحبه، وتقديمه في ذلك ما هو أنفع في الآخرة. أنظرت "شرح صحيح مسلم" للنووي ١٠/ ٧٩.
(٢) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢١/ ١٥٦ - ١٥٧ عن أبي الزبير، وعكرمة.
(٣) أبو محمد الماهاني، لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٤) أبو بكر النيسابوري القطان، مال عنه الحاكم: الشيخ الصالح.
(٥) أبو الحسن السلمي النيسابوري، حافظ ثقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>