للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عبد الرزاق (١) قال: أخبرنا معمر (٢) قال: حدثني الزهري (٣)، عن عروة (٤)، عن عائشة (٥) قالت: لما مضت تسع وعشرون ليلة دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يا رسول الله إنك أقسمت أن لا تدخل علينا شهرًا، فإنك قد دخلت على تسع وعشرين أعدهن، فقال: "إن الشهر تسع وعشرين"، ثم قال: "يا عائشة إني ذاكر لك أمرًا فلا عليك أن لا تعجلي فيه حتَّى تستأمري أبويك" (٦)، قالت: ثم قرأ على هذِه الآية: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا} الآية حتَّى بلغ: {أَجْرًا عَظِيمًا}. قالت عائشة: قد علم والله أن أبوي لم يكونا ليأمراني بفراقه، قالت: في هذا أستأمر أبوي؟ ! فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة (٧).


(١) أبو بكر الصنعاني، ثقة حافظ، عمي في أخر عمره فتغير وكان يتشيع.
(٢) معمر بن راشد، ثقة ثبت فاضل إلا أن في روايته عن ثابت والأعمش شيئًا.
(٣) محمد بن شهاب، الفقيه الحافظ، متفق على جلالته وإتقانه.
(٤) أبو عبد الله الأسلبي، ثقة.
(٥) أم المؤمنين.
(٦) إنما قال لها هذا شفقة عليها وعلى أبويها، ونصيحة لهم في بقائها عنده - صلى الله عليه وسلم -، فإنه خاف أن يحملها صغر سنها وقلة تجاربها على اختيار الفراق فيجب فراقها، فتضر هي وأبواها وباقي النسوة بالاقتداء بها.
انظر: "شرح صحيح مسلم" للنووي ١٠/ ٧٨.
(٧) [٢٢٦٠] الحكم على الإسناد:
شيخ المصنف لم يذكر بجرح أو تعديل.
التخريج:
رواه البخاري في تفسير القرآن، باب {وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ} =

<<  <  ج: ص:  >  >>