للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال معمر: حدثني أيوب أن عائشة قالت: لا تخبر أزواجك أني اخترتك، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إنما بعثني الله مبلغًا ولم يبعثني متعنتًا" (١).

[٢٢٦١] وأخبرني محمد بن عبد الله بن حمدون (٢)، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسن (٣)، قال: أخبرنا محمد بن يحيى (٤)، قال: أخبرنا عثمان بن عمر (٥) قال: أخبرنا يونس (٦)، عن الزهري (٧)، عن أبي سلمة (٨): أن عائشة - رضي الله عنها - قالت: لما أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تخيير أزواجه بدأ بي فقال: "إني مخبرك خبرًا، ولا عليك ألا تعجلي حتَّى تستأمري أبويك"، ثم قال: "إن الله تعالى قال: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا} حتَّى بلغ {أَجْرًا عَظِيمًا} " فقلت: أفي هذا أستأمر أبوي؟ فإني أريد الله ورسوله والدار


= (٤٧٨٥، ٤٧٨٦)، وحكي أن معمرًا اضطرب فيه، فتارة رواه عن الزهري، عن أبي سلمة، وتارة رواه عن الزهري، عن عائشة - رضي الله عنه -، ورواه مسلم في كتاب الطلاق، باب أن تخيير امرأته لا يكون طلاقًا إلا بنية (١٤٧٥)، ورواه الطبري في "جامع البيان" ٢١/ ٥٨، والترمذي كتاب تفسير القرآن باب ومن سورة الأحزاب (٣٢٠٤)، وابن ماجة كتاب الطلاق باب الرجل يخير امرأته (٢٠٥٣).
(١) رواه مسلم في الطلاق باب في الإيلاء واعتزال النساء وتخييرهن (١٤٧٨).
(٢) أبو سعيد النيسابوري، العالم الزاهد الصالح، لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٣) ابن الشرقى، ثقة مأمون.
(٤) الذهلي، ثقة حافظ جليل.
(٥) ابن فارس بن لقيط العبدي، ثقة، قيل: كان يحيى بن سعيد لا يرضاه.
(٦) يونس بن يزيد بن أبي النجاد، ثقة، إلا أن في روايته عن الزهري وهما قليلًا وفي غير الزهري خطأ.
(٧) محمد بن شهاب، الفقيه الحافظ، متفق على جلالته وإتقانه.
(٨) أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، ثقة فقيه كثير الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>