قلت: رحم الله سلفنا حينما قالوا ذلك، فقد اعتبروا أن التبرج هو خروجها بين يدي الرجال، أو رؤية القرط والقلائد، فكيف لو رأوا النساء الآن، عليهن كسوة لا تستر إما لضيقها، وإما لخفتها، وإما لقصرها، فهي كاسية عارية، مائلة عن الحق، منحرفة عما يجب عليها من الحياء والحشمة، مميلة فاتنة لغيرها بتبرجها وما تثيره من فتنة، فنحن كما قيل: أحيا وأيسر ما عانيت ما قتلا، ولا أدري أين الرجال وغيرتهم على حرماتهم وأهليهم، أترضى أيها الإنسان أن تسمح للأجانب بالنظر إلى نسائك وبناتك وأخواتك؟ ! ، ولقد صدق من قال: وما عجب أن النساء ترجلت ... ولكن تأنيث الرجال عجاب نسأل الله العافية، والله المستعان. (١) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٢/ ٤ عن قتادة. (٢) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٢/ ٤ عن أبي نجيح. (٣) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٢/ ٤ عن عامر.