للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نجاسات الجاهلية. قال مجاهد: الرجس: الشرك، ويطهركم تطهيرًا من الشرك.

واختلفوا في المعني بقوله - صلى الله عليه وسلم -: {أَهْلَ الْبَيْتِ}:

فقال قوم: عني به أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - خاصة، وإنما ذكر الخطاب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان عنهن، وإذا اجتمع المذكر والمؤنث غلب المذكر (١).

[٢٢٦٥] أخبرنا عبد الله بن حامد (٢) قراءة عليه، قال: أخبرنا محمد بن جعفر (٣)، قال: أخبرنا الحسن بن علي بن عفان (٤)، قال: أخبرنا أبو يحيى (٥)، عن صالح بن موسى (٦)،


(١) قوله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ} نص صريح في دخول أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - في أهل البيت هاهنا، لأنهن سبب نزول هذِه الآية، وسبب النزول داخل فيه قولا واحدا، إما وحده على قول، وإما مع غيره على الصحيح، فإن كان المراد أنهن كن سبب النزول دون غيرهن فصحيح، وإن أريد أنهن المراد فقط دون غيرهن ففيه نظر، والأحاديث التالية التي أوردها المصنف رحمه الله تدل على أن المراد أعم من ذلك.
(٢) لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٣) أبو بكر، المطيري ثم البغدادي، ثقة مأمون.
(٤) أبو محمد، العامري الكوفي، صدوق.
(٥) عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني، أبو يحيى الكوفي، لقبه بشمين، يروي عن الأعمش وابن أبي خالد، روى عنه ابنه يحيى، وكان يحيى بن معين يقول: الحماني وأبوه ئقات. وذكره ابن حبان في "الثقات" قال ابن حجر: صدوق يخطئ ورمي بالإرجاء. "الثقات" لابن حبان ٧/ ١٢١، "التقريب" لابن حجر (٣٧٧).
(٦) ابن إسحاق بن طلحة متروك.

<<  <  ج: ص:  >  >>