كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٣٣ - سورة الأحزاب - ٣٣ - ج: 21 - ص: 434

أخبرنا وكيع (١)، عن أبيه (٢)، عن سعيد بن مسروق (٣)، عن يزيد بن حيان (٤)، عن زيد بن أرقم (٥) قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أنشدكم الله في أهل بيتي "-مرتين-، قلنا لزيد بن أرقم: ومَنْ أهل بيته؟ قال: الذين يحرمون الصدقة: آل على، وآل عباس، وآل عقيل، وآل جعفر (٦).

---

(١) وكيع بن الجراح ثقة حافظ عابد.
(٢) الجراح بن مليح بن عدي، صدوق يهم.
(٣) أبو سفيان الثوري، الكوفي، ثقة.
(٤) التيمي الكوفي، ثقة.
(٥) صحابي جليل.
(٦) [٢٢٧٣] الحكم على الإسناد:
فيه: محمد بن عمران، لم يتبين لي من هو.
التخريج:
رواه مسلم في فضائل الصحابة باب من فضائل علي (٤٤٢٥) عن زهير بن حرب وشجاع بن مخلد، وفيه: فقال له حصين: ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده، قال: ومن هم؟ قال: هم آل على وآل عقيل وآل جعفر وآل العباس - رضي الله عنهما -، قال: كل هؤلاء حرم الصدقة بعده؟ قال: نعم. ثم رواه عن محمد بن بكار بن الريان عن حسان بن إبراهيم عن سعيد بن مسروق عن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم - رضي الله عنه -، فذكر الحديث بنحو ما تقدم، وفيه: فقلت له: من أهل بيته نساؤه؟ قال: لا، وأيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر، ثم يطلقها فترجع إلى أبيها، أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده. ورواه أحمد ٤/ ٣٦٦ - ٣٦٧ (١٩٢٦٥)، والدارمي في "فضائل القرآن" (٣٣٥٩).
قال ابن كثير رحمه الله: هكذا وقع في هذِه الرواية، والأولى أولى والأخذ بها =