للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قومي شهد عمر بن الخطاب (١) - رضي الله عنه - أنَّه (٢) سأل طلحة والزبير وكعبًا (٣) وسلمان (٤): ما الخليفة من الملِك؟ فقال طلحة والزبير: ما ندري. فقال سلمان: الخليفة الَّذي يعدل في الرعية، ويقسم بينهم بالسوية، ويشفق عليهم شفقة الرجل علي أهله (والوالد على ولده) (٥) ويقضي بكتاب الله عز وجل، فقال كعب: ما كنت أحسب أن في المجلس أحدًا يعرف الخليفة من الملك غيري، ولكن الله عز وجل ملأ سلمان علمًا وحكمًا وعدلًا (٦).


(١) صحابي.
(٢) ساقطة من (ج).
(٣) هو كعب الأحبار.
(٤) سلمان أبو عبد الله الفارسي، ويقال له: سلمان ابن الإسلام، وسلمان الخير، أصله من رامهرمز وقيل: من أصبهان، وكان قد سمع بأنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - سيبعث، فخرج في طلب ذلك، فأُسر وبيع بالمدينة، فاشتغل بالرق، حتَّى كان أول مشاهده الخندق، وشهد بقية المشاهد وفتوح العراق، وولي المدائن. وقال ابن عبد البر: يقال: إنه شهد بدرًا، وكان عالمًا زاهدًا. توفي سنة (٣٥ هـ)، وقيل: (٣٦ هـ)، وقيل: (٣٧ هـ)، وقيل: (٣٣ هـ)، وقيل (٣٢ هـ).
"الاستيعاب" لابن عبد البر ٢/ ١٩٤، "الإصابة" لابن حجر ٣/ ١١٨.
(٥) زيادة من (ت).
(٦) [٢٥٥] الحكم على الإسناد:
إسناده ضعيف، فيه مجهولان: الشيخ الَّذي من بني أسد، ومحدِّثه، وفيه نعيم بن حماد: صدوق يخطئ كثيرًا، وأحمد بن محمد بن يوسف: مختلف في عدالته، وشيخ المصنف ويعقوب الصغير: لم أجد فيه جرحًا ولا تعديلًا. والله أعلم.
التخريج:
رواه نعيم بن حماد في كتابه "الفتن" (٢٣٦ - ٢٣٧) وذكر الجزء الأخير منه: ابن عبد البر في "الاستيعاب" ٢/ ١٩٤ في ترجمة سلمان.

<<  <  ج: ص:  >  >>