(٢) قلا عن بيته: أي: تركه وأبغضه، ومنه: فلان يتقلى على فراشه: أي يتململ ولا يستقر. والقلي: البغض. يقال: قلاه يقليه قِلى وقَلى إذا أبغضه. وقيل: جرب الناس، فإنك إذا جربتهم قليتهم، أي: تركتهم لما يظهر لك من بواطن سرائرهم. انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٤/ ١٠٥ (قلا). (٣) وقد روي في سبب نزولها ما يقرب من ستة أقوال، أغلبها ضعيف إلَّا هذا الأثر، وهو أولى الأقوال في سبب نزول الآية، وقد روي في الصحيح، وهو قول جمهور المفسرين، والقول الثاني: ما رواه أنس عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وسيأتي - أنَّه قال: يا رسول الله يدخل عليك البر والفاجر، فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب. وهذان القولان أصح ما قيل في أمر الحجاب، وما عدا ذلك من الأقوال والروايات فواهية لا يقوم شيء منها على ساق. وهذِه الآية تضمنت قصتين: إحداهما الأدب في أمر الطعام، والثانية: أمر الحجاب البخاري في =