للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

موسى (١)

وروى الحسن وابن سيرين، عن أبي هريرة في هذِه الآية قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن موسى كان حييًا ستيرًا لا يكاد يرى من جلده شيئًا استحياء منه، فآذاه من آذاه من بني إسرائيل وقالوا: ما يستتر هذا الستر إلا من عيب بجلده، إما برص أو أدرة وإما آفة، فأراد الله -سبحانه وتعالى- أن يبرأه مما قالوا، وإن موسى خلا يومًا وحده فوضع ثوبه على حجر ثم اغتسل، فلما فرغ من غسله أقبل على ثوبه ليأخذه، فغدا الحجر بثوبه، فأخذ موسى عصاه وطلب الحجر وجعل يقول: ثوبي حجر، ثوبي حجر. حتى انتهى إلى ملأ من بني إسرائيل، فنظروا إلى أحسن الناس خلقا وأعدلهم صورة، فأتى الحجر فأخذ ثوبه فلبسه فطفق بالحجر ضربًا، وقال الملأ (٢): قاتل الله أفاكي بني إسرائيل، فكانت براءته التي برأه


= [٢٣١٣ - ٢٣١٤] الحكم على الإسناد:
الإسناد الأول فيه شيخ المصنف لم يذكر بجرح أو تعديل، والثاني فيه أحمد بن يزيد المؤدب كان يضع الحديث.
التخريج:
رواه البخاري، كتاب الغسل، باب: من اغتسل عريانا وحده في الخلوة (٢٧٨)، ومسلم في الحيض باب جواز الاغتسال عريانا في الخلوة (٣٣٩)، والفضائل، باب من فضائل موسى (٣٣٩)، وأحمد في "المسند" ٢/ ٣١٥ (٨١٥٨).
(٢) الملأ: أشراف القوم، سموا بذلك لملاءتهم بما يلتمس عندهم من المعروف، وجودة الرأي؛ لأنهم يملؤون العيون أبهة، والصدور هيبة. قال الراغب: الملأ: جماعة يجتمعون على رأي، يملؤون العيون، رواءً ومنظرًا، والنفوس بهاء وجلالًا. انظر: "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني (ص ٧٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>