للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أخبرنا عبد الرحمن (١) قال: أخبرنا سفيان (٢)، عن الأعمش (٣)، عن أبي الضحى (٤)، عن مسروق (٥)، عن أبيّ بن كعب (٦) قال: من الأمانة أن المرأة ائتمنت على فرجها (٧).

وقال عبد الله بن عمرو بن العاص: أول ما خلق الله من الإنسان فرجه، وقال: هذِه أمانة استودعتكها. فالفرج أمانة، والأذن أمانة، والعين أمانة، واليد أمانة، والرجل أمانة، ولا إيمان لمن لا أمانة له.

وقال بعضهم: هن أمانات الناس والوفاء بالعهود. فحق على كل مؤمن ألا يغش مؤمنًا ولا معاهدًا في شيء قليل ولا كثير، وهي رواية الضحاك، عن ابن عباس (٨).


(١) هو ابن مهدي، ثقة ثبت حافظ.
(٢) هو الثوري، ثقة حافظ إمام حجة، كان ربما دلس.
(٣) سليمان بن مهران، ثقة حافظ، لكنه مدلس.
(٤) مسلم بن صبيح الهمداني، ثقة.
(٥) ابن الأجدع بن مالك الهمداني، ثقة.
(٦) الصحابي المشهور.
(٧) [٢٣١٧] الحكم على الإسناد:
رجاله ثقات إلا شيخ المصنف فلم أجده.
التخريج:
رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٢/ ٥٥.
(٨) قال الطبري في "جامع البيان" ٢٢/ ٥٦: وقال آخرون: بل عنى بالأمانة في هذا الموضع: أمانات الناس .. ثم روى حديثًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "القتل في سبيل الله يكفر الذنوب كلها أو قال: يكفر كل شيء إلا الأمانة يؤتى بصاحب الأمانة، فيقال له: أد أمانتك، فيقول: أي رب وقد ذهبت الدنيا، ثلاثا فيقال: اذهبوا به =

<<  <  ج: ص:  >  >>