للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(يمسي عند قوم بينه وبينهم شهر) (١)، فلا يدري القوم إلا وقد أظلهم مع (٢) الجيوش (٣).

ويروى أن سليمان -عليه السلام- سار من أرض العراق (٤) غادياً (٥) فقال بمدينة مرو (٦)،


(١) من (م).
(٢) في (م): معه.
(٣) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٢/ ٦٩، عن ابن زيد، "تاريخ الرسل والملوك" للطبري ١/ ٢٨٨.
(٤) العراق: بلاد مشهورة، والعراقان الكوفة والبصرة، والعراق أعدل أرض الله هواء، وأصحها مزاجا وماء، فلذلك كان أهل العراق هم أهل العقول الصحيحة، والآراء الراجحة، والشهوات المحمودة، والشمائل الظريفة، والبراعة في كل صناعة، مع اعتدال الأعضاء واستواء الأخلاط وسمرة الألوان. انظر: "معجم البلدان" لياقوت ٤/ ٩٣.
قلت: لله در ياقوت الحموي، أين هو الآن؟ ! ، بل أين نحن من العراق؟ ! ، وقد تكالبت عليها الأمم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
إلى الله أشكو عبرة قد أظلت ... ونفسا إذا ما عزها الشوق ذلت
تحن إلى أرض العراق ودونها ... تنايف لو تسري بها الريح ضلت
(٥) في (م): غازيا.
(٦) مرو: أشهر مدن خراسان، نص عليه الحاكم أبو عبد الله في "تاريخ نيسابور" مع كونه ألف كتابه في فضائل نيسابور إلا أنَّه لم يقدر على دفع فضل هذِه المدينة، والنسبة إليها مروذي على غير قياس، والثوب مروي على القياس، وبين مرو ونيسابور سبعون فرسخا، وإلى بلخ مائة واثنان وعشرون فرسخا اثنان وعشرون منزلا. أما لفظ مرو فقد ذكرنا أنَّه بالعربية الحجارة البيض التي يقتدح بها، إلا أن هذا عربي، ومرو ما زالت عجمية، ثمَّ لم أر بها من هذِه الحجارة شيئاً ألبتة. انظر: "معجم البلدان" لياقوت ٥/ ١١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>