للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الناس اليوم بما أخرج الله لسليمان (١).

{وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ} (٢) يَمِل ويَعْدِل {مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا} الذي أمرناه به من طاعة سليمان {نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ} (٣) في الآخرة عن أكثر المفسرين، وقال بعضهم: في


= إسماعيل - عليهما السلام - إلا أن تكون التسمية حادثة. وقال قطرب: سمي اليمن ليمنه. "القاموس المحيط" للفيروزآبادي (ص ١٦٠٢)، "مراصد الإطلاع" لابن عبد الحق ٣/ ١٤٨٣، "تاج العروس" للزبيدي ٩/ ٣٧١.
(١) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٢/ ٦٩ عن ابن زيد، وابن عباس.
(٢) الجن: اسم جنس جمعي، وواحده جني، وهو مأخوذ من الاجتنان وهو التستر والاستخفاء، ومنه الجنة، والجنين، والجنون، والجنة، وهم نوع من العوالم سموا بذلك لاختفائهم عن الأبصار فلا يرون. أما في الاصطلاح فقيل: بأنهم نوع من العوالم المخالف للبشر والملائكة، خلقهم الله من نار، وكلفهم بالشرائع، فمنهم العاصي ومنهم المطيع، يأكلون ويشربون ويتناكحون ويتناسلون، ويرون البشر من حيث لا يرونهم وهناك خلاف هل الجن مكلفون بالتوحيد وأركان الإِسلام أم لا؟ ، وخلاف في دخولهم الجنة، وهل أرسل الله تعالى منهم رسلا؟ وهل يختطفون الإنس؟ ، إلى غير ذلك.
ولمزيد من التفصيل انظر: "منار السبيل" لابن ضويان ٢/ ٨٨. "السنن الكبرى" البيهقي ٧/ ٤٤٥ - ٤٤٦، "إرواء الغليل" للألباني ٦/ ١٥٠ (١٧٠٩).
وانظر: "عالم الجن والشياطين" لعمر سليمان الأشقر، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٤/ ٢٤٨ - ٢٤٩. "فتح الباري" لابن حجر ٦/ ٣٤٤ - ٣٤٥. "طبقات المكلفين" لابن القيم (١٠٣، ١٠٩، ١١٠)، "حياة الحيوان" للدميري ١/ ١٩٢. "مفاتيح الغيب" للرازي ١٣/ ٢٠٥ - ٢٠٦.
(٣) قلت: وهو كقوله تعالى: {وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ} أي: من أن يزيغوا عن أمره، أو يبدلوا أو يغيروا، أو يوجد منهم فساد فيما هم مسخرون فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>