للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أناس (١) شروا لله طوعاً نفوسهم ... بنصر ابن داود النبي المطهر

لهم من معالي الدين فضل ورأفة ... وإن نسبوا يوماً فمن خير معشر

متى يركبوا الريح المطيعة أسرعت ... مبادرة عن شهرها لم يقصر

يظلهم طير صفوفاً عليهم ... متى رفرفت من فوقهم لم تبتر

{وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ} (٢) وأذبنا له عين النحاس (٣)، أسيلت له ثلاثة أيام (٤) كما يسيل الماء، وكانت بأرض اليمن (٥)، وإنما ينتفع


(١) في (م): أساس.
(٢) القِطر بوزن الفِطر وهو النحاس، ومنه قوله تعالى في سورة إبراهيم (آية ٥٠): (سرابيلهم من قطرآن) في قراءة بعضهم. انظر: "مختار الصحاح" للرازي (ص ٢٢٦) باب القاف، (قطر).
(٣) وهو قول الحسن، انظر: "تاريخ دمشق" لابن عساكر ٢٢/ ٢٣١.
(٤) قال القشيري: وتخصيص الإسالة بثلاثة أيام لا يدرى ما الذي حدده، ولعله وهم من الناقل، إذ في رواية عن مجاهد: أنها سالت من صنعاء ثلاث ليال مما يليها، وهذا يشير إلى بيان الموضع لا إلى بيان المدة.
انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٤/ ٢٧٠.
(٥) اليمن: اسم البلاد المعروفة الواقعة في الجنوب الغربي من جزيرة العرب، قال في القاموس: اليمن ما كان عن يمين القبلة من بلاد الغور، وقيل: سميت اليمن لتيامنهم إليها، لما تفرقت العرب من مكة، كما سميت الشام لأخذهم الشمال. وفي هذا نظر، وذلك أن اليمن قديم، قبل وجود مكة على يدي إبراهيم وابنه =

<<  <  ج: ص:  >  >>