للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ووجد هذِه الأبيات منقورة في صخرة بأرض كسكر (١) أنشأها بعض أصحاب سليمان -عليه السلام-:

ونحن لا حول سوى حول ربنا ... نروح إلى الأوطان من أرض كسكر

إذا نحن رحنا كان ريث (٢) رواحنا ... مسيرة شهر والغدو لآخر (٣)


= وهذِه الأبيات رواها ابن عساكر بسنده عن الشعبي، عن ربعي بن حراش قال: وفدنا إلى عمر بن الخطاب فقال: من الذي يقول:
حلفت فلم تترك لنفسك ريبةً ... وليس وراء الله للمرء مذهب
فلست بمستبق أخا لا تلمه ... على شعث أي الرجال المهذب؟
قالوا: النابغة. قال فمن القائل:
إلا سليمان إذ قال المليك له ... قم في البرية فازجرها عن الفند؟
قالوا: النابغة ... إلى أن قال: النابغة أشعر شعرائكم وأعلم الناس بالشعر. انظر: "تاريخ دمشق" ١٩/ ٢٢٤. وفي "ديوان النابغة" طبعة دار الفكر (ص ٣٣). "الأغاني" للأصبهاني ١١/ ٤ وفيهما: قال الإله له. . فاحددها عن الفند. واحددها: امنعها، والفند: الخطأ في الرأي والقول. وتدمر: مدينة قديمة بالبرية على طريق الشام، بنتها الجن لسليمان قال النابغة:
وخيس الجن أني قد أذنت لهم ... يبنون تدمر بالصفاح والعمد
بينها وبين حلب خمسة أيام. انظر: "معجم البلدان" لياقوت ٢/ ١٧. "معجم ما استعجم" للبكري ١/ ٣٠٦.
(١) في (م): كسرى.
(٢) الريث: البطيء المتأخر، وراث علينا خبر يريث إذا أبطأ.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٢/ ٢٨٧ (ريث).
(٣) في (م): الآخر.

<<  <  ج: ص:  >  >>