للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ} أي: عصاه.

وأصلها من نسأت الغنم، أي: زجرتها وسقتها، قال طرفة:

وعيس كألواح الأران نسأتها ... على لاحب كأنه ظهر برجد (١)

أي: سقتها. همزها أكثر القراء، وترك همزها أبو عمرو وأهل المدينة، وهما لغتان، قال الشاعر في الهمز:

ضربنا بمنسأة وجهه ... فصار بذلك مهينا ذليلا

وقال الآخرون (٢) في ترك الهمز:

إذا دببت على المنساة من كبر ... تباعد عنك اللهو والغزل (٣)


(١) الإران: تابوت الموتى. واللاحب: الطريق الواضح. والبرجد: كساء مخطط. وانظر: "لسان العرب" لابن منظور ١/ ١٦٧ - ١٦٩.
(٢) في (م): الآخر.
(٣) البيت من شواهد أبي عبيد في "مجاز القرآن" ٢/ ١٤٥. والرواية فيه: (حبيت) بدلا من (دببت)، و (هرم) بدلا من (كبر) وفي هامشه بخط الناسخ: رواية (دببت) قال أبو عبيد: تأكل منسأته وهي العصا، وأصلها من نسأت بها الغنم، وهو من المهموز الذي تركت العرب الهمزة من أسمائها، ويهمزون الفعل منها، كما تركوا همزة النبي، والبرية، وبعضهم يهمزها فيقول: منسأة، والبيت في "اللسان": نسأ، قال: والمنسأة العصا، يهمز ولا يهمز، قال الفراء: المنسأة هي العصا العظيمة التي تكون مع الراعي، أخذت من: نسأت البعير إذا زجرته ليزداد سيره، كما يقال: نسأت اللبن: إذا صببت عليه الماء. انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١/ ١٦١ - ١٦٤ (نسأ). =

<<  <  ج: ص:  >  >>