للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والخمط: الأراك في قول أكثر المفسرين (١).

وقيل: هو (٢) كل شجرة ذات شوك، وقيل: شجرة العضاة (٣).

وقيل: هو كل نبت قد أخذ طعمًا من المرارة حتَّى لا يمكن أكله.

{وَأَثْلٍ} وهي (٤) الطرفاء (٥)، عن ابن عباس (٦). وقيل: هو شجر بالطرفاء إلَّا أنَّه أعظم منه.

وقال الحسن: الأثل: الخشب. قتادة: ضرب (٧) من الخشب.


= الذين لم يضيفوا ذلك إِلَى الخَمْط، وينونون الأكل، فإنهم جعلوا الخمط هو الأكل، فردوه عليه في إعرابه. وبضم الألف والكاف من الأكل قرأت قراء الأمصار، غير نافع، فإنَّه كان يخفف منها. والصواب من القراءة في ذلك عندي قراءة من قرأه: ذواتي أكل بضم الألف والكاف لإجماع الحجة من القراء عليه، وبتنوين أكل لاستفاضة القراءة بذلك في قراء الأمصار، من غير أن أرى خطأ قراءة من قرأ ذلك بإضافته إِلَى الخمط، وذلك في إضافته وترك إضافته. انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٢/ ٨٢.
(١) روي عن ابن عباس، والحسن، ومجاهد، وقتادة، والضَّحَاك، وابن زيد، كلها رواها الطبري (٢١٩٨٩ - ٢١٩٩٤) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٢/ ٨١.
(٢) في (م): هي.
(٣) العضاة: كل شجر يعظم وله شوك واحدها عضاهة.
انظر: "مختار الصحاح" للرازي (ص ١٨٤).
(٤) في (م): وهو.
(٥) الطرفاء: شجر الواحدة طرفة، وبها سمي طرفة بن العبد. وقال سيبويه: الطرفاء واحد وجمع، ومنه الأثل.
انظر: "مختار الصحاح" للرازي (ص ١٦٤).
(٦) رواه الطبري، عن ابن عباس، انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٢/ ٨٢.
(٧) سقطت من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>