للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واختلفوا في هذِه الكناية، والموصوفين (١) بهذِه الصفة من هم؟ ، وما السبب الذي من أجله فزّع عن قلوبهم؟ :

فقال قوم: هم الملائكة.

ثم اختلفوا في سبب ذلك:

* فقال بعضهم: إنما يفزع عن قلوبهم من (خشيةٍ تصيبهم) (٢) عند سماعهم كلام الله تعالى (٣).

[٢٣٢١] أخبرنا عبد الله بن حامد الوزان (٤)، أخبرنا إسماعيل بن محمَّد بن إسماعيل (٥)، حدثنا الحسن بن عليّ بن عفان (٦)، حدثنا ابن


= فقرأته عامة قرّاء الأمصار أجمعون: {فزع} بالزاي والعين على التأويل الذي ذكرناه عن ابن مسعود ومن قال بقوله في ذلك. ورُوي عن الحسن أنَّه قرأ ذلك: (حتَّى إذا فرغ عن قلوبهم) بالراء والغين على التأويل الذي ذكرناه عن ابن زيد. وقد يحتمل توجيه معنى قراءة الحسن ذلك كذلك، إِلَى (حتَّى إذا فرغ عن قلوبهم) فصارت فارغة من الفزع الذي كان حل بها. ذكر عن مجاهد أنَّه قرأ ذلك: (فرغ) بمعنى: كشف الله الفزع عنها.
والصواب من القراءة في ذلك القراءة بالزاي والعين لإجماع الحجة من القراء وأهل التأويل عليها، ولصحة الخبر الذي ذكرناه عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بتأييدها، والدلالة على صحتها.
(١) في (م): والموصوفون.
(٢) في (م): غشية تصبهم.
(٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٢/ ٩٠.
(٤) لم يذكر بجرحٍ أو تعديل.
(٥) الصياد. ثقة.
(٦) العامري. صدوق.

<<  <  ج: ص:  >  >>