للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نمير (١)، عن الأَعمش (٢)، عن مسلم (٣)، عن مسروق (٤)، عن عبد الله (٥) قال: إذا تكلم الله عز وجل بالوحي سمع أهل السماء صلصلة (٦) كصلصلة السلسلة على الصفوان (٧)، فيصعقون (٨) لذلك


(١) عبد الله بن نمير الهمداني الخارفي، أبو هشام الكُوفيّ، والد محمَّد بن عبد الله بن نمير، ثقة، صاحب حديث، من أهل السنة.
(٢) ثقة حافظ، لكنه مدلس.
(٣) ابن صبيح الهمداني مولاهم. ثقة.
(٤) ابن الأجدع بن مالك الهمداني. ثقة.
(٥) هو ابن مسعود. الصحابي المشهور.
(٦) الصَّلْصَلة: صَوتُ الحَديدِ إذا حُرِّكَ. يقال: صَلَّ الحديدُ، وصَلْصَل. والصَّلْصَلة أشدُّ من الصليل. ثم أطلق على كل صوت له طنين، وقيل: هو صوت متدارك لا يدرك في أول وهلة، ومنه حديث حُنين أنَّهم سمعوا صلصلة بين السماء والأرض. وصلصلة اللجام صوته إذا ضوعف الصوت.
قال الأزهري: قال الليث: يقال: صل اللجام إذا توهمت صوته حكايته صل، فإن توهمت ترجيعًا قلت: صلصل. والصلصلة المذكورة: صوت الملك بالوحي. انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٣/ ٤٦ (صلصل)، "مختار الصحاح" للرازي (ص ١٥٤) (صلل).
(٧) الصفوان جمع صفوانة، وهي الصخرة الملساء. وقيل: الحجرُ الأملسُ. وجمعهُ صفي. وقيل: هو جمع، واحدة صفوانة.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٣/ ٤٠ (صفا). "مختار الصحاح" للرازي (ص ١٥٣) (صفا).
(٨) الصَّعقُ: أن يُغْشَى على الإنسان من صوت شديد يسمعه، وربما مات منه، ثم استعمل في الموت كثيرًا، قال تعالى: {فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ} أي: مات. والصعقة: المرة الواحدة منه. والمصعوق: هو المغشي عليه، أو الذي يموت فجأة لا يعجل دفنه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>