للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سفيان بن سعيد (١)، أخبرني منصور بن المعتمر (٢)، عن ربعي بن حراش (٣) قال: سمعت حذيفة بن اليمان (٤) يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وذكر فتنة تكون بين أهل المشرق والمغرب، فبينما هم كذلك إذ خرج عليهم السفياني من الوادي اليابس في فورة (٥) ذلك حتَّى ينزل عليهم دمشق، فيبعث جيشين: جيشًا إلى المشرق، وجيشًا إلى المدينة (٦) حتَّى ينزلوا بأرض بابل في المدينة الملعونة والبقعة الخبيثة فيقتلون أكثر من ثلاثة آلاف، ويبقرون بها أكثر من مائة امرأة، ويقتلون بها ثلاثمائة كبش من بني العباس ثم ينحدرون إلى الكوفة ثم (٧) يخربون ما حولها، ثم يخرجون متوجيهن إلى الشَّام فيخرج إليه المهدي من الكوفة فيلحق ذلك الجيش منها على ليلتين فيقتلونهم، لا يفلت منهم مخبر، ويستنفذون ما في أيديهم من النَّبِيّ والغنائم، ويحل جيشه الثاني بالمدينة فينهبونها ثلاثة أيام ولياليها،


(١) الثَّوريّ، ثِقَة حافظ إمام حجة كان ربما دلس.
(٢) ثِقَة ثبت وكان لا يدلس.
(٣) ثِقَة عابد.
(٤) صحابي مشهور.
(٥) من فورة النَّاس: أي: مِنْ مَجْتَمَعهم، وحيث يفورون في أسواقهم. وفور كل شيء: أوله. والفور: الظهور والسطوع، ومنه: فور الشفق، وهو: بقية حمرة الشَّمس في الأفق الغربي، سمي فورًا لسطوعه وحمرته.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٣/ ٤٧٨ (فور).
(٦) من (م).
(٧) في (م): ثم يخربون.

<<  <  ج: ص:  >  >>