للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ} فأما الذين سبقوا فأولئك يدخلون الجنة بغير حساب، وأما الذين أقتصدوا فأولئك يحاسبون حسابًا يسيرًا، وأما الذين ظلموا أنفسهم فأولئك يحبسون في طول المحشر، ثم هم الذين تلافاهم (١) الله برحمته، فهم الذين يقولون: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ} إلى قوله تعالى: {لُغُوبٌ} (٢) ".

[٢٣٥٤] وأخبرني الحسين (بن محمَّد) (٣)، أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن سمعان الرزاز (٤)، أخبرنا أبو بكر يوسف بن يعقوب بن الحسن المقري بواسط (٥)، أخبرنا محمَّد بن خالد بن


(١) تلا في: تدارك، وتلافاهم: تداركهم.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٦/ ١٣٥.
(٢) [٢٣٥٣] الحكم على الإسناد:
فيه علي بن عبد الله الأزدي، ربما أخطأ.
التخريج:
رواه الإِمام أحمد ٥/ ١٩٨ (٢١٧٢٧) من حديث إسحاق بن عيسى، عن أبي الدرداء - رضي الله عنه -. والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٤٦٢. وانظر: "كنز العمال" للمتقي الهندي ١/ ٣٠٣١. والهيثمي في "مجمع الزوائد" ٧/ ٩٦.
(٣) من (م)، وهو ابن فنجويه ثقة صدوق كثير الرواية للمناكير.
(٤) ويعرف بالمجاشي أيضًا، ثقة.
(٥) يوسف بن يعقوب بن الحسن؛ الإمام المجود، مقرئ واسط؛ أبو بكر الواسطي الأصم، إمام الجامع، تصدر دهرًا، ورحلوا إليه، وكان حسن الأخذ، توفي سنة (٣١٣ هـ)، وقيل بعدها. انظر: "تاريخ بغداد" ١٤/ ٣١٩، "سير أعلام النبلاء" ١٥/ ٢١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>