للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العقبى، والسابق طالب المولى. وقيل: الظالم المسلم، والمقتصد المؤمن، والسابق المحسن. وقيل: الظالم المرائي في جميع أحواله (١)، والمقتصد من يكون أعماله بعضها رياء وبعضها إخلاص، والسابق المخلص في أفعاله كلها.

وقيل: الظالم من أخذ الدنيا حلالًا كان أو حرامًا، والمقتصد من يجتهد في طلب الحلال، والسابق الذي ترك الدنيا جملة فأعرض (٢) عنها.

أبو عثمان الحيري: الظالم من وحد الله بلسانه، ولم يوافق فعله قوله، والمقتصد من وحده بلسانه وأطاعه بجوارحه، والسابق من وحده بلسانه وأطاعه بجوارحه وأخلص له عمله.

(وقيل الظالم من استغنى مسألة، والمقتصد من استغنى بدينه، والسابق من استغنى بربه) (٣).

وقيل: السابقون هم المهاجرون الأولون، والمقتصدون عامة الصحابة، والظالمون التابعون.

[٢٣٥٧] وسمعت محمَّد بن الحسين السلمي (٤) يقول: سمعت منصور بن عبد الله (٥) يقول: سمعت أبا القاسم البزاز (٦)


(١) في (م): أعماله.
(٢) في (م): وأعرض.
(٣) من (م).
(٤) أبو عروبة الحراني، الحافظ الصادق صاحب التصانيف.
(٥) أبو علي الهروي، متكلم فيه، وكذبه بعضهم.
(٦) بكر بن محمَّد بن إبراهيم، ذكر ابن يونس أنه اختلط.

<<  <  ج: ص:  >  >>