للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بمصر يقول: قال ابن عطاء (١): الظالم الذي يحبه من أجل الدنيا، والمقتصد الذي يحبه من أجل العقبى، والسابق الذي أسقط مراده بمراد الحق فيه، فلا يرى لنفسه طلبا ولا مرادًا لغلبة سلطان الحق عليه (٢).

وقيل: الظالم: من كان ظاهره خيرًا من باطنه، والمقتصد: الذي استوى ظاهره وباطنه، والسابق الذي باطنه خير من ظاهره.

وقيل: الظالم: الذي يعبد الله خوفًا من النار، والمقتصد: الذي يعبده طمعًا في الجنة، والسابق الذي يعبده لا بسبب.

وقيل: الظالم: الزاهد، والمقتصد: العارف، والسابق: المحب.

وقيل: الظالم: الذي يجزع عند البلاء، والمقتصد: الذي يصبر على البلاء، والسابق: الذي يتلذذ بالبلاء.

وقيل: الظالم: الذي يعبده على الغفلة والعادة، والمقتصد: الذي يعبده على الرغبة والرهبة، والسابق: الذي يعبده على الهيبة ورؤية المنة.

وقيل: الظالم: الذي أُعطي فمنع، والمقتصد: الذي أُعطي فبذل، والسابق: الذي مُنع فشكر.

وقيل: الظالم غافل، والمقتصد طالب، والسابق واجد.


(١) أحمد بن محمَّد بن سهل، زاهد عابد، راج عليه حال الحلاج وصحبه.
(٢) [٢٣٥٧] الحكم على الإسناد:
ضعيف فيه منصور بن عبد الله متكلم فيه، وأبو القاسم البزاز اختلط.

<<  <  ج: ص:  >  >>