للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: على المصدر، وقيل: بنزع الخافض.

{وَمَكْرَ السَّيِّئِ} يعني: العمل القبيح.

قال الكلبي: اجتماعهم (١) على الشرك (٢) وقتل النبي.

{وَلَا يَحِيقُ} أي: لا يحل ولا ينزل ولا يحيط ويلحق (٣) {الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ} فقتلوا يوم بدر.

وقراءة العامة {السَّيِّئِ} بإشباع الإعراب فيها (٤).

وجزم الأعمش، وحمزة (ومكر السيء) تخفيفًا وكراهة لالتقاء الحركات، ولم يعملا ذلك في الأخرى. والقراءة المرضية ما عليه العامة (٥).


(١) في (م): هو اجتماعهم.
(٢) هو قول قتادة، رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٢/ ١٤٦.
(٣) في (م): لا يحل وينزل ويحيط ويلحق.
(٤) في (م): فيهما.
(٥) أضيف المكر إلى السيئ، والسيئ من نعت المكر، كما قيل: {إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ (٩٥)}. وقيل: إن ذلك في قراءة عبد الله: (وَمَكْرا سَيّئا)، وفي ذلك تحقيق القول الذي قلناه من أن السيئ في المعنى من نعت المكر. وقرأ ذلك قرّاء الأمصار غير الأعمش وحمزة بهمزة محركة بالخفض. وقرأ ذلك الأعمش وحمزة بهمز وتسكين الهمزة اعتلالًا منهما بأن الحركات لما كثرت في ذلك ثقل، فسكنا الهمزة، كما قال الشاعر:
إذا اعْوَجَجْنَ قُلْتُ صَاحِبْ قَوّمِ
فسكّن الباء، لكثرة الحركات. قال القشيري: وقرأ حمزة (ومكر السيء) بسكون الهمزة، وخطأه أقوام. وقال قوم: لعله وقف عليه؛ لأنه تمام الكلام، فغلط الراوي وروى ذلك عنه في الإدراج. والصواب من القراءة ما عليه قرّاء الأمصار =

<<  <  ج: ص:  >  >>