للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي الحديث أن كعبًا قال لابن عباس: قرأت في التوراة: من حفر حفرة وقع فيها، فقال ابن عباس: أنا أُوجِدُك ذلك في القرآن، ثم قرأ: {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ}.

[٢٣٧٠] أخبرني ابن فنجويه (١)، أخبرنا ابن شنبة (٢)، أخبرنا الفريابي (٣)، أخبرنا محمَّد بن الحسن البلخي (٤)، أخبرنا عبد الله بن المبارك (٥)، أخبرنا يونس بن يزيد (٦)، عن الزهري (٧) قال: بلغنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تمكر ولا تُعِن ماكرًا، فإن الله -عز وجل- يقول: {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ}، ولا تَبغِ (٨) ولا تُعِن باغيًا، يقول


= من تحريك الهمزة فيه إلى الخفض، وغير جائز في القرآن أن يقرأ بكل ما جاز في العربية؛ لأن القراءة إنما هي ما قرأت به الأئمة الماضية، وجاء به السلف على النحو الذي أخذوا عمن قبلهم.
انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٢/ ١٤٥ - ١٤٦. "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٤/ ٣٥٨ - ٣٥٩.
(١) ثقة صدوق، كثير الرواية للمناكير.
(٢) أبو أحمد القاضي، لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٣) أحمد بن الحسين، لم أجده.
(٤) لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٥) الإِمام الثقة الثبت الفقيه العالم.
(٦) ابن أبي النجاد، ثقة إلا أن في روايته عن الزهري وهما قليلا، وفي غير الزهري خطأ.
(٧) محمَّد بن مسلم، الفقيه الحافظ، متفق على جلالته وإتقانه.
(٨) البغْي: التعدي، وبغى عليه: استطال، وكل مجاوزة وإفراط على المقدار الذي هو حد الشيء فهو بغي. وفي حديث عمّار: "تقتله الفئة الباغية" هي الظالمة الخارجة عن طاعة الإِمام. وأصل البغي مجاوزة الحد، ومنه {فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ =

<<  <  ج: ص:  >  >>