للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عن الحكم (١) قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتمثل بقول العباس (٢) بن مرادس:

أتجعل نهبي ونهب العبيد بين الأقرع وعيينة (٣)


= انظر: "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٥/ ٣٤٧، "الثقات" لابن حبان ٧/ ٩٦، "تهذيب الكمال" ١٨/ ٣٠٢، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٤١٧٦).
(١) الحكم بن عتيبة الكندي، أبو محمد، ثقة ثبت فقيه إلَّا أنه ربما دلس.
(٢) في (م): عباس.
(٣) هذا البيت قاله عباس بن مرداس، كما وردت القصة في "صحيح مسلم": أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قسم غنائم حنين فأعطى أبا سفيان ابن حرب، وصفوان بن أمية، وعيينة ابن حصن، والأقرع بن حابس، كل إنسان منهم مائة من الإبل، وأعطى عباس بن مرداس دون ذلك فقال عباس بن مرداس:
أتجعل نهبي ونهب العبيد بين عيينة والأقرع؟
فما كان بدر ولا حابس يفوقان مرداس في المجمع
وما كنت دون امرئ منهما ومن تخفض اليوم لا يرفع
قال: فأتم له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مائة.
والنَّهْب: الغارة والسَّلْب. ومنه الحديث (فأُتِي بنَهْب) أي: غَنيمة. وقد يكون اسمَ ما يُنْهَب، كالعُمْرى والزُّقْبَى. والنَّهْب ها هنا بمعنى المَنْهوب، تَسْميةً بالمصدر. وجمع النَّهْب: نِهابٌ ونُهُوب.
وعُبَيْد مُصَغَّر: اسم فَرَسه.
وعيينة هو: ابن حصن الفزاري.
والأقرع هو: الأقرع بن حابس بن عقال بن محمد بن سفيان التميمي المجاشعي الدرامي، وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وشهد فتح مكة وحنينا والطائف، وهو من المؤلفة قلوبهم، وقد حسن إسلامه، كان الأقرع حكما في الجاهلية، وإنما قيل له الأقرع لقرع كان برأسه، وكان شريفا في الجاهلية والإسلام، واستعمله عبد الله بن عامر على جيش سيره إلى خراسان فأصيب بالجوزجان هو والجيش، وذلك في زمن =

<<  <  ج: ص:  >  >>