للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إجماع (١) أهل الكتاب على أنه كان إسحاقَ.

فقال قومٌ: الذبيح إسحاق عليه السلام، وإليه ذهب من الصحابة عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود (٢) والعباس بن عبد المطلب - رضي الله عنهم -، ومن التابعين وأتباعهم: كعب الأحبار وسعيد بن جبير وقتادة ومسروق وعكرمة، والقاسم بن أبي بزة وعطاء ومقاتل وعبد الرحمن بن سابط والزهري والسدي، وهي رواية عكرمة وابن جبير عن ابن عباس (٣) - رضي الله عنهما - (٤).


(١) هذا الإجماع يرده ما سيذكره المصنف بعد قليل عن أحد علماء اليهود الذي أسلم في زمن عمر بن عبد العزيز، إلا أن يَقصد المؤلف إجماعًا ظاهريًا بألسنتهم دون اعتقاد منهم بما هو الحق. والله أعلم.
انظر: أيضًا "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٢/ ٣٧.
(٢) قال القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٥/ ٩٩: وهو الصحيح عن عبد الله بن مسعود.
(٣) قال القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٥/ ٩٩: وهو الصحيح عنه ا. هـ. -أي: عن ابن عباس ا. هـ.
(٤) انظر: ما تقدم في "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ٨١ - ٨٣ "الدر المنثور" للسيوطي ٥/ ٥٢٧ - ٥٣٥، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٦٢، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٧٢.
وإلى هذا القول ذهب الطبري في "جامع البيان" ٢٣/ ٨٥، ومال إليه القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٥/ ١٠١، والسيوطي في علوم القرآن ولكنه بعد ذلك توقف كما أخبر هو عن نفسه في رسالته المسماة "القول الفصيح في تعيين الذبيح" انظر: "الحاوي للفتاوى" ١/ ٣١٨ وهو عبارة عن فتاوى ورسائل له. وانظر أيضًا للاستزادة: "روح المعاني" للألوسي ٢٣/ ١٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>