للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الآخرون: هو إسماعيل عليه السلام. إلى هذا القول ذهب عبد الله ابن عمر وأبو الطفيل عامر بن واثلة - رضي الله عنهما - وسعيد بن المسيب والشعبي والحسن البصري ويوسف بن مهران ومجاهد والربيع بن أنس ومحمد ابن كعب القرظي والكلبي، وهي رواية عطاء بن أبي رباح وأبي الجوزاء ونصر بن عمران الضُّبَعي ويوسف بن ماهك عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: المفدى إسماعيل عليه السلام، وزعمت اليهود أنه إسحاق عليه السلام وكذبت اليهود (١) وقد رُوي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - كلا القولين ولو كان فيهما صحيح بالإجماع (٢) لم نعده إلى غيره.


= انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ٨٣ وإسناده عند الطبري حسن. ورواه أيضًا في "تاريخ الرسل والملوك" ١/ ٢٦٦ - ٢٦٧، وفي "جامع البيان" في موضع آخر ٤/ ١٣ بدون سقط.
قال ابن كثير "تفسير القرآن العظيم" ١٢/ ٤٧، بعد أن ذكر القائلين بأن الذبيح إسحاق: وهذِه الأقوال والله أعلم كلها مأخوذة عن كعب الأحبار، فإنه لما أسلم في الدولة العمرية جعل يحدث عمر - رضي الله عنه - عن كتبه قديمًا فربما أستمع له عمر - رضي الله عنه - فترخص الناس في استماع ما عنده ونقلوا ما عنده عنه غثها وسمينها.
(١) ذكر ابن حجر أن هذِه الرواية عن ابن عباس هي أشهر الروايات عنه. انظر: "فتح الباري" لابن حجر ١٢/ ٣٧٨ أقول: روى هذا القول عن ابن عباس أكثر من أربعة أنفس، فرواه عنه:
(٢) عطاء بن أبي رباح وأبو الجوزاء ونصر بن عمران ويوسف بن ماهِك، والشعبي. انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ٨٣ - ٨٤، "الدر المنثور" للسيوطي ٥/ ٥٢٩، وروى الحاكم بسنده هذا القول عن ابن عباس وقال صحيح على شرط الشيخين. ولم يخرجاه. "المستدرك" ٢/ ٦٠٥.
أقول: لا يلزم للعمل بالحديث أن يكون صحيحًا بالإجماع، بل يكتفى به أن =

<<  <  ج: ص:  >  >>