للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

منوطين (١) بالكعبة في يد بني إسماعيل إلى أن احترق البيت واحترق القرنان في أيام ابن الزبير والحجاج قال الشعبي: رأيت قرني الكبش منوطين بالكعبة وكان القرنان ميراثًا لولد إسماعيل عليه السلام عن أبيهم فلم يزاحمهم ولد إسحاق وهم الروم وكانوا أكثرَ وأعزَّ وأصْنَع من العرب (٢).

هذا أدلّ دليل على أن الذبيح إسماعيل عليه السلام (٣).

وقال الأصمعي (٤):


(١) أي: معلقين، وناط الشيء: علقه. "مختار الصحاح" للرازي (ص ٢٨٥) (نوط).
(٢) انظر مختصرًا في "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٢/ ٥١، "تاريخ الرسل والملوك" للطبري ١/ ١٦١.
(٣) قال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٢/ ٤٥، بعد أن ذكر قول سفيان أنه لم يزل قرنا الكبش معلقين في البيت حتى احترق البيت فاحترقا، قال: وهذا دليل مستقل على أنه إسماعيل عليه الصلاة والسلام، فإن قريشا توارثوا قرني الكبش الذي فدى به إبراهيم خلفًا عن سلف وجيلًا بعد جيل إلى أن بعث الله رسوله - صلى الله عليه وسلم -. اهـ.
وقال ابن حجر في "فتح الباري" ١٢/ ٣٧٩: وما تقدم من كون قصة الذبيح كانت بمكة حجة قوية في أن الذبيح إسماعيل لأن سارة وإسحاق لم يكونا بمكة والله أعلم.
وقال أيضًا بعد أن ذكر الآثار في قرني الكبش وأنه كان معلقًا بالكعبة قال: (وهذِه الآثار من أقوى الحجج لمن قال إن الذبيح إسماعيل) اهـ "فتح الباري" لابن حجر ١٢/ ٣٧٨.
(٤) أبو سعيد عبد الملك بن قُريب بن عبد الملك بن علي بن أصمع الأصمعيّ البصري الإمام العلامة الحافظ.

<<  <  ج: ص:  >  >>