للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جاءك في منامك فأمرك بذبح بُنَيّك هذا، فعرفه إبراهيم عليه السلام فقال: إليك عنّي يا عدو الله فوالله لأمضين لأمر ربّي فرجع عدوّ الله إبليس بغيظه لم يُصب من إبراهيم عليه السلام وآله شيئًا مما أراد قد امتنعوا منه بعون الله تعالى (١).

وروى أبو الطفيل عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن إبراهيم عليه السلام لما أُمِرَ بذبح ابنه عرض له الشيطان بهذا المشعر فسابقه فسبقه إبراهيم عليه السلام ثم ذهب إلى جمرة العقبة فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات ثم ذهب ثم عرض له عند الجمرة الوسطى فرماه بسبع حصيات (حتى ذهب ثم أدركه عند الجمرة الكبرى فرماه بسبع حصيات) (٢) حتى ذهب ثم مضى إبراهيم لأمر الله (٣).


(١) رواه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ١٥٠ وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ٣٢٢٢ والطبري في "جامع البيان" ٢٣/ ٨٢، وفي "تاريخ الرسل والملوك" ١/ ٢٦٥ - ٢٦٦، والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٦٠٨ من حديث كعب الأحبار مثله، إلا أنهم ذكروا في رواية الحديث بأن هذا الغلام هو إسحاق. قال الحاكم بعد سياق الحديث: سياق هذا الحديث من كلام كعب ابن ماتع الأحبار، لو ظهر فيه سند لحكمت بالصحة على شرط الشيخين، فإن هذا إسناد صحيح لا غبار عليه. ا. هـ.
قلت: معنى قول الحاكم: لو ظهر فيه سند معناه: لو كان سنده مرفوعًا للنبي - صلى الله عليه وسلم -. والله أعلم.
(٢) ما بين القوسين سقط من (م).
(٣) الأثر رواه المصنف معلقًا، وقد رواه موصولًا لابن عباس كلا من أحمد في "المسند" ١/ ٢٩٧ (٢٧٠٧) والطبري في "جامع البيان" ٢٣/ ٨، "تاريخ الرسل والملوك" ١/ ٢٧٦ وقد صرحوا في رواياتهم لهذا الأثر بأن الذي أمر إبراهيم عليه السلام =

<<  <  ج: ص:  >  >>