للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال: فوقعتْ عليّ رِعْدةٌ، فقلت: ادع الله يرفع عني ما أجد حتى أفهم حديثك وأعقل عنك، قال: فَدَعَا لي بثمان دعوات يا بَر يا رحيم يا حنان يا منان يا حيّ يا قيوم ودعوتين بالسريانية (١) لم أفهم ما قال، ورفع الله عني ما كنت أجد فوضع كفّه بين كتفي فوجدت بردها بين ثديي، قال: فقلت له: يُوحى إليك اليوم؟ قال: منذ بعث الله محمدًا رسولًا فإنه ليس يوحَى إلى.

قال: قلت له: كم الأنبياء اليوم أحياء؟ قال: أربعة، اثنان في الأرض واثنان في السماء. في السماء عيسى، وإدريس وفي الأرض إلياس والخضر. قلت: كم الأبدال (٢)؟ قال: ستون رجلًا،


(١) السريدانية: هي لغة منسوبة إلى أرض سورستان وهي العراق وهي لغة النَّبَط. "معجم البلدان" لياقوت ٤/ ٢٨١.
(٢) قال ابن منظور في "لسان العرب" ١١/ ٤٩: الأبدال قوم من الصالحين بهم يقيم الله الأرض لا يموت منهم أحد إلا قام مكانه آخر فلذلك سُمُّوا أبدالًا.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "منهاج السنة" ١/ ٩٤: لفظ الأبدال تكلم به بعض السلف ويُروى فيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حديث ضعيف اهـ.
وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن الحديث المروي في الأبدال هل هو صحيح أم مقطوع وعن بعض الأسماء التي يطلقها بعض المشايخ مثل: غوث الأغواث وقطب الأقطاب. . . إلخ.
فأجاب رحمه الله قائلا:
أما الأسماء الدائرة على ألْسنة كثير من النساك والعامة مثل الغوث الذي بمكة والأوتاد الأربعة والأقطاب السبعة والأبدال الأربعين والنجباء الثلاثمائة فهذِه أسماء ليست موجودة في كتاب الله تعالى ولا هي أيضًا مأثورة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بإسناد صحيح ولا ضعيف يحمل عليه ألفاظ الأبدال. فقد روي فيهم حديث شامي =

<<  <  ج: ص:  >  >>