للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

خمسون منهم من لدن عريش مصر إلى شاطئ الفرات، ورجلان بالمصيصة، ورجل بعسقلان، وسبعة في سائر البلدان، كلما أذهب الله بواحد جاء الله بآخر، بهم يُدفع عن الناس وبهم يمطرون.

قلت: فالخضر أين يكون قال في جزائِر البحر، قلت: فهل تلقاه؟ قال: نعم، قلت: أين؟ قال: بالموسم، قلت: فما يكون من حديثكما؟ قال يأخذ من شَعْري وآخذ من شَعْرِهِ، قال: وذلك حين يكون بين مروان بن الحكم وبين أهل الشام القتال. فقلت: فما تقول في مروان بن الحكم؟ قال: ما تصنع به رجل جبار عاتٍ على الله -عز وجل- القاتل والمقتول والشاهد في النار، قال: قلت: فإني قد


= منقطع الإسناد عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - مرفوعًا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: إن فيهم -يعني أهل الشام - الأبدال الأربعين رجلًا كلما مات رجل أبدل الله تعالى مكانه رجلاً.
قال: ولا توجد هذِه الأسماء في كلام السلف كما هي على هذا الترتيب ولا هي مأثورة على هذا الترتيب والمعاني عن المشايخ المقبولين عند الأمة قبولًا عامًا. وإنما توجد على هذِه الصورة عن بعض المتوسطين من المشايخ وقد قالها إما آثرًا لها عن غيره أو ذاكرًا ... إلخ. للاستزادة.
انظر: "مجموع الفتاوى" لابن تيمية ١١/ ٤٣٣ - ٤٤٤.
قلت: أحاديث الأبدال كثيرة وعند التحقيق لا يصح منها شيء.
قال ابن القيم في "المنار المنيف" (ص ١٣٦): أحاديث الأبدال والأقطاب والأغواث والنقباء والنجباء والأوتاد كلها باطلة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وأقرب ما فيها: "لا تسبوا أهل الشام فإن فيهم البدلاء كلما مات رجل منهم أبدل الله مكانه رجلًا آخر" ذكره أحمد ولا يصح أيضًا فإنه منقطع اهـ.
وانظر أيضًا: "سلسلة الأحاديث الضعيفة" ٢/ ٣٣٩ - ٣٤٣، ٣/ ٦٦٦ - ٦٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>