وقد خطأ النحاس في "إعراب القرآن" ٣/ ٤٤٣ هذين القولين ثم قال: وفي الآية قولان سوى هذين: أحدهما أن المعنى وأرسلناه إلى جماعة لو رأيتموهم لقلتم هم مائة ألف أو أكثر، وإنما خوطِب العباد على ما تعرفون، والقول الآخر أنه كما تقول: جاءني زيد أو عمرو، وأنت تعرف من جاءك إلا أنك أبهمت على المخاطب ا. هـ. وانظر أيضًا "معاني القرآن" للفراء ٦/ ٦٠ - ٦٢. ورجح الرازي أن يكون (أو) بحسب تقدير الرائي، حيث قال: والأصح هو أن يكون المعني أو يزيدون في تقديركم بمعنى إذ رآهم الرائي قال: هؤلاء مائة ألف أو يزيدون على المائة، وهذا هو الجواب عن كل ما يشبه هذا. انظر: "مفاتيح الغيب" للرازي ٢٦/ ١٤٥. (١) هذا القول ينسب لأبي بن كعب - رضي الله عنه - ولم أره ينسب لابن عباس ولا لمقاتل إلا ما كان من القرطبي فإنه ينقل كلام المصنف هنا كما ظهر لي ذلك بالتّتبع، انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ١٠٤، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٧٥، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٩٥، "الدر المنثور" للسيوطي ٥/ ٥٤٧، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٢/ ٦٠. (٢) هذِه إحدى الروايات عن ابن عباس، والرواية الثانية أنهم يزيدون (ثلاثين ألفاً) والرواية الثالثة أنهم يزيدون (بضعًا وأربعين ألفًا) ونُسب هذا القول أيضًا للحكم، انظر: "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٧٠، "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ١٠٤، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٩٠، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٢/ ٦٠، "الدر المنثور" للسيوطي ٥/ ٥٤٧ ولم أره منسوبًا للحسن والربيع والعلم عند الله.