للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الكلبي: عُهد إلى (١) بني إسرائيل على لسان موسى - عليه السلام -: إني باعث من بني إسماعيل نبيًّا أميًّا فمن اتبعه (وصدق بالنور الذي يأتي به) (٢) غفرت ذنبه وأدخلته الجنة، وجعلت له أجرين اثنين، وهو قوله -عزَّ وجلَّ-: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ} (٣) يعني: أمر محمد - صلى الله عليه وسلم - (٤).

وقال قتادة: هو العهد الذي أخذ الله -عزَّ وجلَّ- عليهم في قوله -عزَّ وجلَّ-: {وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا} إلى قوله {قَرْضًا حَسَنًا} (٥) فهذا قوله: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِي} ثم قال: {لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ} الآية، فهذا معنى قوله: {أُوفِ بِعَهْدِكُمْ} (٦).


(١) من (ج)، (ش)، (ت).
(٢) في (ش)، (ف): وصدق به.
(٣) آل عمران: ١٨٧.
(٤) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ١/ ٨٧، وأبو حيان في "البحر المحيط" ١/ ٣٣٠، والخازن في "لباب التأويل" ١/ ٥٢.
وورد نحوه عن ابن عباس في "جامع البيان" للطبري ١/ ٢٥٠، "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ١/ ١٤٣ (٤٤٥)، "الوسيط" للواحدي ١/ ١٢٧، "الدر المنثور" للسيوطي ١/ ١٢٤.
(٥) سياق الآية: {وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (١٢)} [المائدة: ١٢].
(٦) ذكره السمرقندي في "بحر العلوم" ١/ ١١٤، البغوي في "معالم التنزيل" ١/ ٨٧، ابن الجوزي في "زاد المسير" ١/ ٧٣، أبو حيان في "البحر المحيط" ١/ ٣٣٠ ونسبه لابن جريج. =

<<  <  ج: ص:  >  >>