أكبرهم سنًّا - وأبو جهل بن هشام وأبيّ وأمية ابنا خلف وعمير بن وهب ابن خلف وعتبة وشيبة ابنا ربيعة وعبد الله بن أبي أمية والعاص بن وائل والحارث بن قيس وعدي بن قيس والنضر بن الحارث وأبو البختري بن هشام وقرط بن عمرو وعامر بن خالد ومخرمة بن نوفل وزمعة بن الأسود ومطعم بن عدي والأخنس بن شريق -وهو حويطب بن عبد العزى- ونُبَيّه ومُنَبّه ابنا الحجاج والوليد بن عتبة وهشام بن عمرو بن ربيعة وسهيل بن عمرو، فقال لهم الوليد بن المغيرة: امشوا إلى أبي طالب. فأتوا أبا طالب فقالوا له: أنت شيخنا وكبيرنا وقد علمتَ ما فعل هؤلاء السفهاء، وإنا أتيناك لتقضيَ بيننا وبين ابن أخيك. فأرسل أبو طالب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له: ابن أخِ هؤلاء قومك يسألونك السواء فلا تَمِلْ كل الميل على قومك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وماذا يسألونني؟ " قالوا: ارفضنا وارفض ذكر آلهتنا وندعك وإلهك، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أتعطونني كلمة واحدة تملكون بها العرب وتدين لكم بها العجم" فقال أبو جهل: لله أبوك لنعطينكها وعشر أمثالها. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قولوا لا إله إلا الله" فنفروا من ذلك وقاموا وقالوا: أجعل الآلهة إلهًا واحدًا كيف يسع الخلق كلهم إله واحد؟ ! (١)
(١) هذا سبب نزول قوله تعالى: {وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ. . أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا} كما ذكره المفسرون. انظر: "أسباب النزول" للواحدي (ص ٣٨٠)، "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ١٢٤ - ١٢٥، ورواه أيضًا الترمذي كتاب: تفسير القرآن، باب: من سورة - صلى الله عليه وسلم - (٣٢٣٢)، وحسنه، وإن كان الألباني ضعف إسناده، ورواه أيضًا النسائي في "السنن الكبرى" ٦/ ٤٤٢ (١١٤٣٦)، وأحمد في "مسنده" ١/ ٢٢٧ =