للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقالت لسليمان: ما هذا! فأخذه سليمان عليه السلام فلبسه فأقبلت الشياطين والجن والطير والوحش وهرب الشيطان الذي خلّف في أهله فأتى جزيرة في البحر فبعث إليه الشياطين فقالوا: لا نقدر (١) عليه ولكنه يَرِدُ عينًا في جزيرة في كل سبعة أيام يومًا ولا نقدر عليه حتى يسكر، قال: فنَزَح ماءها وجعل فيها خمرًا، قال: فجاء يوم وروده فإذا هو بالخمر فقال: والله إنك لشراب طيب إلا أنك تصيدين (٢) الحليم وتزيدين الجاهل جهلًا، ثم رجع حتى عطش عطشًا شديدًا ثم أتاها فقال: إنك لشراب طيبة إلا أنك تصيدين الحليم وتزيدين الجاهل جهلًا. قال: ثم شربها حتى غلبته على عقله ثم أروه الخاتم فقال: سمعًا (٣) وطاعةً، قال: فأتي به سليمان عليه السلام، فأوثقه ثم بعث به إلى جبلٍ ذكروا أنه جبل الدخان فيقال: الدخان الذي ترون من نفسه، والماء الذي يخرج من الجبل هو بوله (٤).

وقال السدي: اسم ذلك الشيطان: اشمذى (٥)، وقيل: حبقيق.

وقال مجاهد: اسمه آصف (٦).


(١) في (م): تقدر وما أثبته من (أ).
(٢) في (أ): (تصيبين).
(٣) في (م)، (أ) (سمعٌ) والتصويب من (ب).
(٤) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٢٠١، وقد سبقت الإشارة إلى ضعف السند مع وقفه على على - رضي الله عنه -، وهو من الإسرائيليات الظاهرة البطلان.
(٥) لم أجده.
(٦) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ١٥٦، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>