للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقرأ الباقون بفتحها (١) واختاره أبو حاتم وأبو عبيد (٢)، قال: لقوله تعالى {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا} فهو يقضي عليها.

قال مفسرون: إن أرواح الأحياء والأموات تلتقي في المنام فيتعارف ما شاء الله منها فإذا أراد جميعها الرجوع إلى أجسادها أمسك الله أرواح الأموات عنده وحبسها، وأرسل أرواح الأحياء حتى ترجع إلى أجسادها (٣).

{وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} وقت انقضاء مدة حياتها {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}.

[٢٥٠٤] أخبرنا عبد الله بن حامد الأصفهاني (٤)، قال: نا محمد ابن جعفر المطيري (٥)، قال: نا علي بن حرب الموصلي (٦) قال نا ابن فضيل (٧)، قال: نا عطاء (٨)، عن سعيد بن جبير (٩) في قوله -عز وجل- {اللَّهُ


(١) انظر: الحاشية السابقة.
(٢) أورده الشوكاني في "فتح القدير" ٤/ ٤٦٦.
(٣) أخرجه الطبري بسنده عن سعيد بن جبير والسدي في "جامع البيان" ٢٤/ ٩، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٥/ ٦١٦ لعبد بن حميد وابن المنذر والطبراني في "الأوسط" وأبو الشيخ في "العظمة" والضياء المقدسي في المختارة عن ابن عباس. وسيأتي الكلام عليه قريباً.
(٤) لم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
(٥) ثقة مأمون.
(٦) أبو الحسن الطائي، صدوق فاضل.
(٧) أبو عبد الرحمن الكوفي، صدوق عارف رمي بالتشيع.
(٨) صدوق اختلط.
(٩) ثقة ثبت فقيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>