للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جاء الإسلام أشفقوا ألَّا لن يتاب عليهم فدعاهم الله بهذِه الآية (١).

وقال ابن عمر: نزلت هذِه الآيات في عياش بن أبي ربيعة (٢) والوليد بن الوليد (٣) ونفر من المسلمين كانوا أسلموا ثم فتنوا وعذبوا فافتتنوا، فكنا نقول: لا يقبل الله من هؤلاء صرفاً ولا عدلاً أبداً؛ قوم أسلموا ثم تركوا دينهم بعذاب عُذِبوا به. فنزلت هؤلاء الآيات (٤).

وكان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- كاتباً فكتبها بيده ثم بعث بها إلى عيّاش بن أبي ربيعة والوليد بن الوليد وإلى أولئك النفر فأسلموا وهاجروا (٥).

[٢٥١٠] أخبرني أبو عبد الله بن فنجويه (٦)، قال: نا أبو بكر بن خرجة (٧)، قال: نا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي (٨)،


(١) أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ١٧٤، والطبري في "جامع البيان" ٢٤/ ١٤، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٥/ ٦٢٣ لعبد بن حميد وابن المنذر.
(٢) عياش بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي.
(٣) الوليد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي أخو خالد بن الوليد حضر بدراً مع المشركين أسر فلما أفتدي أسلم.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٤/ ١٥.
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٤/ ١٥، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٥/ ٦٢٠ لابن مردويه والبيهقي في "السنن الكبرى" وأخرجه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" عن عمر. قال محققه: إسناده حسن. ١/ ٣١٩.
(٦) ثقة صدوق، كثير الرواية للمناكير.
(٧) عمر بن أحمد بن القاسم بن خرجه، أبو بكر، فقيه، عالم، لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٨) يلقب بمطين محدث الكوفة أبو جعفر، وثقه الناس.

<<  <  ج: ص:  >  >>