للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عن أبي الزُّبير (١) عن جابر بن عبد الله (٢)، قال: دخل أعرابي مسجد رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - وقال: اللَّهمّ إنّي أستغفرك وأتوب إليك، سريعًا وكبّر، فلما فرغ من صلاته قال له على: يا هذا إنّ سرعة اللسان بالاستغفار توبة الكذّابين، وتوبتك تحتاج إلى توبة، قال: يا أمير المؤمنين وما التوبة؟ قال: اسم يقع على ستة معانٍ: على الماضي من الذنوب الندامة، ولتضييع الفرائض الإعادة، وردّ المظالم، وإذابة النَّفس في الطاعة كما أذابها في المعصية، وإذاقة النَّفس مرارة الطاعة كما أذقتها حلاوة المعصية، والبكاء بدل كُلّ ضحك ضحكته (٣).

[٢٦١٧] وسمعت الحسن بن محمّد (٤)، يقول: سمعت إبراهيم بن محمَّد بن يزيد (٥)، يقول: سمعت خَتَنَ محمّد بن علي التِّرمذيُّ (٦)


(١) محمَّد بن مسلم بن تَدرس الأسدي مولاهم، أبو الزُّبير المكيِّ، صدوق، إلَّا أنَّه يدلس.
(٢) صحابي مشهور.
(٣) [٢٦١٦] الحكم على الإسناد:
شيخ المصنف وشيخ شيخه تكلم فيهما الحاكم، وعبد الله بن أبي رواد منكر الحديث.
(٤) أبو القاسم ابن حبيب النيسابوري، قيل: كذَّبه الحاكم.
(٥) إبراهيم بن محمَّد بن يزيد بن خالد المروزي، أبو إسحاق
نزيل نيسابور، يروي عن: علي بن حجر، روى عنه: الحسين بن محمَّد.
انظر: "الأسامي والكنى" ١/ ٦، "المقتنى في سرد الكنى" ١/ ٧١.
(٦) لم أجده، وقد سبق باسم أبي عبد الله ختن أبي بكر الورَّاق، ولم أجده أيضاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>