للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يقول: قيل لأبي بكر محمّد بن عمر الورَّاق (١): متى يكون الرجل تائبًا؟ فقال: إذا رجع إلى الله فراقبه واستحياه وخاف نقمته فيما عصاه، والتجأ إلى رحمته فرجاه، وذكر حلمه في ستره فأبكاه، وندم على مكروه أتاه، وشكر ربّه على ما هداه، وفهم عن الله تعالى وعظه فوعاه، وحفظ عهده فيما أوصاه (٢).

[٢٦١٨] وسمعت الحسن بن محمّد (٣)، يقول: سمعت أبا منصور محمّد بن محمّد بن سمعان المذكر (٤)، يقول: سمعت أبا بكر بن الشاه الصُّوفي الفارسي (٥)، يقول: سئل الحارث بن أسد المحاسبي (٦): من التائب؟ فقال: من رأي نفسه من الذنوب معصومًا، وللخيرات موفقًا، ورأى الفرح من قلبه غائبًا والحزن فيه ثابتًا، وأحبّه أهل الخير، وهابه أهل الشّر، ورأى القليل من الدّنيا كثيرًا، والكثير من عمل الآخرة


(١) محمَّد بن عمر الورَّاق التِّرمذيُّ ثم البلخي، ضعيف جدًّا.
(٢) [٢٦١٧] الحكم على الإسناد:
شيخ المصنف كذَّبه الحاكم، وفيه من لم أجده.
(٣) أبو القاسم النيسابوري، قيل: كذَّبه الحاكم.
(٤) محمَّد بن محمَّد بن سمعان الحيري المذكر السمعاني.
سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، خرج إلى هراة، وأقام بها وسكنها إلى أواخر عمره، فانصرف وقد صار إسناده عالياً، وسمع النَّاس منه الكثير، (ت ٣٨٢ هـ).
انظر: "الأنساب" ٣/ ٣٠٢، "شذرات الذَّهب" ٣/ ١٠٤.
(٥) لم أجده.
(٦) أبو عبد الله البغدادي، مقبول.

<<  <  ج: ص:  >  >>