للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الصَّاعِقَةُ}، وهي نار جاءت من السماء فأحرقتهم جميعًا (١).

وقال وهب بن منبه: أرسل الله عز وجل عليهم جندًا من السماء (٢)، فلما سمعوا حسها ماتوا يومًا وليلةً (٣).

والصاعقة: المهلكة، فذلك قوله عز وجل {وَإِذْ قُلْتُمْ يَامُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ} أي: لن (٤) نصدقك {حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً} قراءة (٥) العامة بجزم الهاء. وقرأ ابن عباس (جَهَرةً) بفتح الهاء (٦). وهما لغتان، مثل: (زهْرة) و (زَهَرة)، أي: معاينة بلا ساتر بيننا وبينه.


(١) "جامع البيان" للطبري ١/ ٢٧٩، "تاريخ الرسل والملوك" للطبري ١/ ٢٥٢، "بحر العلوم" للسمرقندي ١/ ١٢٠، "الوسيط" للواحدي ١/ ١٤١، "البسيط" للواحدي ٢/ ٩١٨، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٩٦ - ٩٧، "المنتظم" لابن الجوزي ١/ ٣٥٠، "لباب التأويل" للخازن ١/ ٦٢، "غرائب القرآن" للنيسابوري ١/ ٢٩٠.
قال الطبري رحمه الله بعد أن أسند بعض الآثار في هذا: فهذا ما رُوي في السبب الذي من أجله قالوا لموسى: {لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً} ولا خبر عندنا بصحة شيءٍ مما قاله من ذكرنا قوله في سبب قيلهم لموسى تقوم به حجة فيسلَّم له، وجائز أن يكون ذلك بعض ما قالوه.
(٢) من (ش).
(٣) "مفاتيح الغيب" للرازي ٣/ ٨٦، "لباب التأويل" للخازن ١/ ٦٢، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٣٧٢.
(٤) ساقطة من (ش)، (ت).
(٥) في (ت): قرأ.
(٦) "المحتسب" لابن جني ١/ ٨٤، "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (ص ٥)، "المحرر الوجيز" لابن عطية ١/ ١٤٧، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٣٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>